كيف ضيّعوا أبناءهم؟؟

تحذير لكل أب غافل إن التربية ليست مجرد توفير احتياجات مادية مثل التعليم والطعام والمأوى، بل تتعدى ذلك إلى غرس القيم الدينية والأخلاقية في نفوس الأبناء. في هذا المقطع، نتحدث عن خطورة إهمال الآباء لدورهم في تربية أبنائهم دينياً، وما يترتب على ذلك من نتائج مؤلمة في الدنيا والآخرة. بعضهم، اسمعوا هذا، يُهمِل ولده في تربيته التربية الصالحة، ويشغل نفسه بأمور الدنيا كاسم المدرسة، الجامعة، الشهادة، نوع الطعام واللباس، لكنه يغفل عن أمر الدين. وفي يوم القيامة، ولده سيقول له: “ضيعتني”. والده كان يقول: “أجمع المال، أشتري أرضًا، أبني بيتًا، أضيف طابقًا آخر، ثم طابقًا أكثر، أشتري المزيد من السيارات، وأفتح حسابًا بنكيًا”، ويعتقد أنه بفعل ذلك سيترك لأبنائه شيئًا بعد وفاته. لكنه في الواقع أهمل أبناءه في أمر الدين. قد يحدث أن يضيّع الولد كل ما جمعه والده في سنة واحدة. فيقول الولد يوم القيامة: “ضيعتني”. عندها، يكون فضيحة الأب كبيرة أمام الجميع يوم القيامة، والفضيحة هناك تكون على رؤوس الأشهاد. في نهاية المطاف، المال والممتلكات لا يمكن أن تحل محل التربية الدينية الصالحة. فالآباء الذين يهملون هذا الجانب الأساسي في تربية أبنائهم قد يجدون أنفسهم أمام مسؤولية كبيرة يوم القيامة، حيث لا ينفع مال ولا بنون. #الشيخ_الدكتور_مازن_غانم